أسير معه دائما، أفكر مثله، أضحك معه كثيرا، أغضب منه أوقاتا ليست قليلة، أشعر به دائمًا.. ويشعر بي أبدا، في كل الأوقات..
كان صديقي الأقرب، إلى أن جاءت هي، تلك التي احتلته، وقلبت حاله من شرق إلى غرب، ومن علٍ لأسفل... لقد أحبها..!!
يسير بجانبي، مطرقا وجهه في الأرض هائما... أعلم تماما بما يفكر به...
يسير بجانبي، مطرقا وجهه في الأرض هائما... أعلم تماما بما يفكر به...
أطلُّ برأسي قليلا؛ أراها بجانبه، محتضنةً يده اليمنى، في فرح طفولي، وهو سائر معها.. لا يراني مطلقا ولا يشعر بي!..
رأيت شفتيها تتحركان في صمت: و..حـ..شـ..تـ..نـ..ي!
فاجأتَـه قائلًا: "أيوة أنا عارف إنك بتحبها، ما أنا كمان بأحبها يا أخي.. بس مش للدرجة اللى إنت تفضلها عليّه كده!!"
صمت لبرهة، وأجاب: "أيوة أنا بأحبها، بس بأحبك إنت كمان.. بأحبكم انتوا الاتنين زي بعض"، وابتسم؛ ليطمئنني.
فاجأتَـه قائلًا: "أيوة أنا عارف إنك بتحبها، ما أنا كمان بأحبها يا أخي.. بس مش للدرجة اللى إنت تفضلها عليّه كده!!"
صمت لبرهة، وأجاب: "أيوة أنا بأحبها، بس بأحبك إنت كمان.. بأحبكم انتوا الاتنين زي بعض"، وابتسم؛ ليطمئنني.
لكنني تيقنت وقتها أنه يحبها أكثر منِّي.. صمته، فقط، كان لإرضائي! لم يعد يبادلني الشعور! فقد وهب كل حبه لها.. حتى حبه إليّ.. إلى روحه!
أتركهما، وأسير بجانبه، باحثا عمّن هو مثلي، روحـًا قد تركها صاحبها، لتحل محلّها أخرى، لم أجد!!
أتركهما، وأسير بجانبه، باحثا عمّن هو مثلي، روحـًا قد تركها صاحبها، لتحل محلّها أخرى، لم أجد!!
حتى وإن وجدت، لا أستطيع أن أتحدث لغير من يحدثه هو، كذلك خلقنا الله! روحـًا وجسدًا.
لكنّني لم أجد يومًا، شخصًا ما قد أخرج روحَهُ، لتسكن جسدَه روحـًا أخرى.. تلعبُ، وتمرح و"تتنطط" كيف تشاء.. لتسكن هي، حبيبته، التي أغار منها!!