2010-05-28

ما بعد اليقظة !


ماذا بعد أيها الليل الطويل؟
أستنتهي يوما..أسيأتي نهارٌ جديد؟!
أنتظر سماع فجرك .. ليمحوَ ظلام ليليَ البهيم !!
ماذا بعد.. أهناك المزيد؟!!

...صمت...

2010-05-26

يقظة أحلامي الوردية

للمرة الثانية ..أجلس أمام الشاشة الكبيرة، ممسكا لوحة المفاتيح؛ لأكتب شيئا لا تعرفه..لا أجد!!
طوال الوقت، وأنا أملك هذه الميزة، التي تمكنني من الحديث إليها دون أن تشعر!!
أما الآن ..فلا!!
تحت ضغطها وإصرارها أن تعرف لمن!!
فقلت لها لمن..
وها أنا ذا أتعرى من كل شيء قد سترت به نفسي أمامها،
أهديتها ورقة التوت الوحيدة التي قد لففتها كشرنقة اختفي بها من حرارة عينيها، وبرد هجرها ..
لم أقوَ يوما على البوح.. لكن لم أتصورني ضعيفا كل هذا الضعف أمامها !!
صرت أنتظر رؤيتها، ولكن دون جدوى.. فسأصبح عاريا مهما اختلقنا من أعذار و حجج!!
كان لي الله !
كان لنا الله !


2010-05-22

أحلام يقظتي الوردية 6: حبيبتي..وكوبري عباس

- "أول الكوبري يا أسطى"

هكذا دائما أصحو من حلمي معكِ على هذا الصوت.. أفتح عينيّ، فأراني عند "كوبري عباس".
***
مختلفة أنتِ حتى في ارتباطكِ بالأشياء التي تذكرني بكِ.
- فلا أنت مرتبطة بكوبري الجامعة.. الذي طالما ذكرني بفتياتها، وذكراهم، وحراس الكوبري الكثيرين، وبائعي الترمس على الجانبين..

- ولا أنت مرتبطة بكوبري قصر النيل، رمز الحب المقدس لدى الثنائيات التي تملأ جانبيه، وتملأ "أوبراه" وأماكنها المظلمة، والتي شهدت من العاشقين أكثر مما تستره ثيابهم,

- ولا أنت مرتبطة بكوبري 6 أكتوبر، الطويل الملل، والذي أتعبني السير عليه، فكرهته - فقط لمجرد السير-فما بالك بمن يرتبط به عندي!!

-ولا كوبري 15 مايو وبنات الثانوية وفتيات فنون جميلة اللاتي أثرن فيّ كل غرائز الرجولة وهرموناتها؛ فهن أول من اكتشفت على أيديهن ذكورتي..وأول من وثقت فيهن حماسي

- غريبةٌ أنتِ، من بين كل الكباري..اخترتِ "عباس" !!
والذي لم يرتبط معي بأي شيء سوى البيت..

فهل يمكن أن تصبحي بيتي ؟!!!

- أعلم تمام العلم، وأنا راكب الآن - في نفس الميكروباص للبيت- أن هذا الراكب سيوقظني من أحلام يقظتي في نفس المكان.."أول الكوبري يا أسطى لو سمحت" .. كوبري عباس !!

2010-05-20

أحلام يقظتي الوردية 5


ما سر تلك الساعة ؟!!
أتتوقف دائما عند الساعة التاسعة إلا الربع عندما أبدأ الكتابة؟!!
أم طيفها يأتيني دائما عند تلك الساعة بالتحديد؟!
التاسعة إلا الربع...
أصبح ميعاد فرحتي -ووجع قلبي- في نفس الوقت..
أتخيل حبها..أهيم شوقًا..
أتخيل شغفها بقطع الشيكولاته..أذوب حبًا..
أتخيلها في فرحتها..أعشق بسمتها
كم تمنيت أن أقول لها أحبك..لكن لم يحن الوقت بعد..
أسأنتظر دائما تلك اللحظة أن تأتي؟؟
أم أنا الذي سأجلبها إليّ!!
كم قلت لن أقول لها "إني أحبكِ" ..ولكن عندما أراها لا أدري ماذا يحدث لي..
أهرب من عينيها دائما كي لا أجرحها..
أهرب دائما من نظرتها.. لا أريد تورطها معي لأكثر من صديقة.. ولكن.. "ما باليد حيلة يا ولاد!!"
أحبها رغما عني..
فماذا سأفعل الآن؟؟
هل أقول لها وأخسرها كصديقة أعتز بها وأعشق سيري معها؟!
أم سأظل هاربا من عينيها منتظرا أن تهزني بقولها: "بأحبك يا حمار"
إن غدا لناظره قريب...
ولكن الغد الذي أنتظر لن يأتي أبدا ...لأنها مجرد أضغاث أحلام!
أحلام يقظتي الوردية !!

2010-05-18

أحلام يقظتي الوردية 4: بحبك يا حمارة !!



أتذكرها عند التاسعة إلا ربع دائما... وتأتيني عند الفجر أبدًا..
لا أدري لماذا ولكن هذا ما يحدث!!
صديقة لي قالت: "إنت هاتحب واحده حمارة في حبها، تمسكك من لياقتك، وتهزك وهي بتقول: أنا بأحبك يا حمار.. إنت مش بتفهم؟!".
هل حقا أنتظرها لتفعل ذلك؟؟
أم يجب علي البحث عن تلك الحمارة؟؟
وقد صدق سعد عندما قالها : "بحبك يا حمار......ة"
هل ترضين أن أقول لكي "يا حمارة"، أم ستلوين وجهك في غضب؟؟
وهل ستنأين بعيدا ثم تنفجرين حبَا وضحكا على ذلك الحمار؟؟
ولكن لن أقول لكِ "إنني أحبك" لأنني لم أتأكد أنك "حمارة" إلى هذا الحد الذي سلبني منامي:
"نصبت عيناى له شركا...في النوم فعزّ تصيدهُ"
------------
أحبك أيتها الحمارة
:@:@

2010-05-11

أحبُ من الأسماءِ






 

أحبُ من الأسماءِ ما شابه اسمها.. ووافقهُ أو كانَ منهُ مُدانيا ---------




أَعدُ الليالي ليلةً بعد ليلةٍ.. و قد عشتُ دهراً لا أعدُ اللياليَ


فيا ربِ سوي الحبَ بيني و بينها ..يكونُ كفافاً لا عليَ و لا ليَ


و قد يجمعُ الله الشتيتين ..بعدما يظُنانِ كلُ الظنِ أن لا تلاقيا
السيدة فيروز
قيس بن الملوّح

2010-05-10

أحلام يقظتي الوردية 3

لماذا تصرُّ أن تأتيني عند الفجر؟!
ألأنها ملاك يأتي في الصباح لتلبية الأماني الليلية؟؟
أم دعاء استجابه الله؟!
أمازلتِ تصرين على الحضور فجرا - كحلم ليلة صيفية -
حتى بعد الاعتراف أن حبي لكِ مجرد أضغاث أحلام؟!
ما كل هذا الإصرار!!
ارحلي، فلن يبقَ لي سوى أضغاث حلمي الصيفي هذا... وتلك الكلمات.
ولكن قبل أن ترحلي...
سؤال أخير..
هل يمكنني أن أحبكِ في صمت!
فما زلتِ - رغم الأوهام التي أعيشها-
ملهمتي للحياة!!
أحبك، رغما عني..
فاعذري عزيز قومٍ أحب!

2010-05-08

أحلام يقظتي الوردية 2



لليوم الثاني لم تكلمني..
هل أخطأت بحقها لهذه الدرجة!!
ماذا سأقول لها إن رأيتها ثانية..هل أقول لها اعذريني، فلم يكن لدي رصيد !!
وهل ستصدق ذلك العذر الواهي!! وهل سأملك الجرأة لقوله.. 
ولكنها لا تنتظر مني إجابة؛ فهي لم تسألني بعد لماذا لم تتصل..
فلنكن صادقين.. هي لم تنتظر منى اتصالا من الأصل..
إنها مجرد أضغاث أحلامي الوردية!!
فلتسامحني على مدي ليلتين كانت فيهما أجمل ما رأيت بأحلامي

فلتسامحنى..لأني كنت قد حلمت بحبها..

فلم يكن الأمر برمته إلا أضغاث أحلام وردية!

2010-05-07

أحلام يقظتي الوردية !

أنظر الآن إلى ساعتي ... التاسعة إلا ربع، يالها من ساعات ثقيلة بدونها..
 كم أتمنى أن تكلمني الليلة في الموبايل، رغم أني أعلم تمام العلم أنها لن تفعل.. بدون سبب
يا إلهي !!
كم اشتاق إليكِ أيتها الجميلة.. هل ستسأليني كيف كان يومي؟ أم لمن أكتب ذلك الكلام !
إن جوابهما واحد : أنتِ
أفكر فيكي، و أكتب إليك
فهل تجاوبين، وتفتحين من أبواب الهوى ما أتمناه!!
قالها منير يوما:
من حبك مش برئ..وف حبك مش جرئ
مع إنى والله بحبك...حب بحق وحقيق

إن جيت أكلمك .. أرجع وأنا كلِّي خوف
وإن قلت أكتب رسالة..تهرب مني الحروف
قالك إيه الغرام..
قالك تنسى الكلام..
وتسهر ماتنام..
بالليل فكرك يطوف ..
والنوم خطوف خطوف
تبقى ع البر لسه... وتقول يا ناس غريييييق
-------------------------------------------------------
فهل أحبك حقا !!
بل السؤال الأكثر أهمية عندي..
هل أنت متاحة للحب؟؟
وهل أستحق حبكِ !!
ليتني مت عام 67

2010-05-06

لم يكن يعلم..


صالةٌ صغيرة، جلس على إحدى (كنباتها) شابٌ في مقتبل العمر، ينظر إلى الأرض في حزنٍ، أو لا وعي.. لست أدري. في مواجهته، رقد الأخ الأكبر له على (الكنبة) المقابلة؛ يريح ظهره من الألم الذي عاوده، وهو يتمتم في ضيق "استغفر الله العظيم يا رب" مع كل زفرةٍ يزفرها من فمه..
- "وأنا المطلوب مني إيه دلوقت؟!!"
قالها الأخ الأكبر في ضيقٍ وحزن معًا.. وما زال الأخ الأصغر ناظرًا إلى الأرض، صامتًا بلا وعي..
لا يشعر بما يعتمل في صدر أخيه الأكبر من حزنٍ عليه. كلما حاول الشعور به.. زاد حزنه، وزاد شروده..
-          "أنا بقالي أربع سنين بأكلمك، وإنت مش حاسس.. أربع سنين بأسألك عملت إيه في الامتحان! وكل مرة بتقول (الحمد لله) وبرضه مابتنجحش..قوللّي أنا أعمل إيه دلوقت؟!!"
الأصغر لا يزال يحاول الهرب بعينيه مع نملةٍ صغيرة على الأرض، تتحرك بسرعة - في توتر- دون جدوى ..لا يجد جوابًا، ولا يملك قولا أو دفاعًا..
**         **         **
* كم تمنى في تلك الليلة، لو أن جسده أصبح كتلك (السيجارة) التي ينفث دخانها في الهواء..يحترق بلا سبب.. كم تمنى في تلك الليلة، لو أن روحه كذاك الثقاب الذي يشتعل لإشعال الموقد، ثم وبنفثة هواء... ينطفئ.
* لم يكن يدري – وهو جالس على الكرسي الوحيد في (المطبخ)-منتظرا غليان الماء- أنه لن ينام في تلك الليلة.. لم يكن يدري، أنه في الصباح سيرحل إلى الجامعة.. ولن يدري من أين ستأتي تلك السيارة - ذات السرعة الجنونية- حسب أقوال بعض المارة- التي صدمته؟!!...
ولن تدري المارة فيم كان يفكر، وهو يعبر الشارع أمام الجامعة:
-          "ده كان ماشي مسطول.."
ولن يدري ماذا سيحدث للعالم بعده؟!! هل سيتوقف عن الدوران؟!!
إنه ..لن يعلم بكل ذلك..
لن يعلم..
**         **         **
* في البلدة، جلس الأخ الأكبر متجهمًا، حزينًا للغاية؛ فهو آخر من حدَّثه.. سيظل يذكر شروده في تلك الليلة.. إنه لن يقول لوالدته العجوز – ذات الستين عاما- نتيجته إن سألته عنها..
-          "يا أيتها النفس..."
لن يقول لأحد ماذا حدث منه في آخرلياليه..
-          "...وادخلي جنتي"
لا، إنه لن يقول لأحد..
-          "صدق الله العظيم"
-          "شكر الله سعيك".

2010-05-05

المحطة


كان جالسًا على المقعد منتظرًا - كالآخرين- أتوبيسه..(أتوبيس الشعب) كما أطلق عليه. وكنت بجواره، تبادلنا ذلك الحديث العابر عن الساعة، والوقت، والتأخر الدائم لأتوبيسه، وأيضًا عن موجة الحر الشديدة التي بدأت تهلّ علينا من خلال ملابس النساء الشفافة، أو تلك المفتوحة( ع الآخر)..

كنا نتسلّى بالنظر للبنات وملابسهن المثيرة.. وهناك بعيدًا عنا .. كانت قادمة، بقوامها الممشوق وشعرها الأسود الليلي..كانت قد جذبت أنظار الجميع - بمن فيهم أنا وصديق المحطة- بجمالها، وبملابسها أيضًا..

ونظر كلٌ منّا –أنا وهو- للآخر، وابتسم قائلا: "اللهم صلِّ ع النبي"

وفجأة رأيته يركض سريعا تجاهها، فاردًا ذراعيه عن آخرهما، وهى ما إن رأته هكذا –مقبلا نحوها- حتى وقفت حائرة، مندهشة، لاتعرف ماذا تفعل .. وما إن اقترب منها وقارب عليها، حتى قفز بداخله..
وابتلعه ذلك الأتوبيس.."أتوبيس الشعب"
ورأيتَه يطّل برأسه مبتسما، وهو يغمز لي بعينه..

وجاءت وجلست - مكانه- جواري، متأففة من الشباب "المايع عديم الرباية" حسب قولها..فواتتني الجرأة كي أتحدث إليها، خاصة بعد ازدياد نظرها لساعتها الصغيرة الحجم.
-          (حسنٌ جدًا..سأكلمها)، حدثتُ نفسي..
-          (بولاق... بولاق...بولااااااااق)
(إفففف..ده وقته؟!!)
معذرة، فيجب - أنا أيضًا- أن أركض، للحاق (ميكروباصي) خاصة أنه لا يأتي كثيرا في هذه الناحية..

نظرت ورائي - وأنا ممسكً بالباب، قبل أن أركب- فوجدتها مع شخص آخر من سكان (كوكب المحطة)، يتحدثان مبتسمين، وتحركا – وهو ممسك يدها- تجاه كوبري قصر النيل..تساءلت: "أكان ممكنا أن أفوز أنا؟!!"
-          (ما تركب ياللا يا كابتن).. يدٌ تدفعني من ظهري....

2010-05-04

من بولاق للجامعة


من بولاق للجامعة ماشي
وفيه ناس راكبين..
و فـ جيبي سيجارة،
ولاّ سيجارتين
وفيه ناس في جيبها علبة
ولا يمكن علبتين
هأحكيلك ..من بولاق للجامعة
وأنا ماشي
**
شوفت بنات المدارس
بنات زى اللوز
وشوفت بنت فردة
بس فردة م الجوز..
وشوفت حريم
لابسة كعب عالي
وشوفت واحدة ماسكة لها شنطة
وواحدة تالتة ماسكة لها جوز
بس انا مالي ...أنا ف حالي
من بولاق للجامعة ماشي
**
آدي أخيرا الجامعة
وآدي الحرس..
وآدي الساعة
أم الجرس
وآدي الشارع اللى اتكنس
وفية انا ماشي
**
وآدي المدرج
وآدي زمايلي
وآدي المحاضرة
بتاعت العلايلي
خلصت المحاضرة
وخلص الكلام
وآدي حكايتي
من بولاق للجامعة وأنا ماشي

المرآة


ها هوَ..
يقف أمام المرآة
يتطلع في الوجه الأسمر
ويبتسم:
اليومَ..
فليكن الأفضل!

***
- أو كلما رأيتَه خلالي
حسبته أنت؟!..
تدقق فيه كل يوم:
- نعم، لديه بعض ملامحك؛
لديه، بعض الشعر الأبيض..
- علك تبدو أصغر..
وأيضا، نفس العينين..
- علك تبدو ..أجمل!!
لكن قلبه ليس بقلبك؛
- علك تجد اختلافا؛
فقلبك مثقلٌ بالسنين،
وهو وليد اللحظة.
فابتسم ناظري، إنما
اليومُ هو يومٌ آخر
من النهاية