2012-12-26

مقتطفات من "فريم" الذاكرة





المترو لحلوان الساعة 12 بالليل، وبعدين "الميكروباظ" للجيزة..

ناس مشيت وناس انتخبت وناس "صوتت" وناس روّحت، وناس كتير ركبت متروهات، وناس أكتر ركبت ميكروباصات، وأيام بتروح وأيام بتيجي، وناس بتشوفها، وناس مبتشوفهاش، وناس مش هاتشوفها تاني.
أغاني مرتبطة بحاجات معينة، وأغاني مرتبطة بذكريات.. صورة قديمة بتحسسك إنك مكلمتهاش النهاردة، ونوتيفيكيشن بتجدد لك الأمل من تاني.. 
"سماعات" موبايل بتعيشك مع ناس، و"ساعات موبايل" بتعزلك عن تانيين، دماغك حاسسها مليانة بحاجات كتير، لدرجة إنها خلاص، اتملت وبتضطر تعرف العناوين بس عشان، تقدر تكون مطلع على الجديد، بتكون مركز فى الإطار الكبير "Frame" مش فى التفاصيل الكتير "Details"، عشان كده الواحد بقى سريع النسيان.
آمال بترووح، وأحلام بتتجدد تاني، وأنا عارف إنها مش هتتعاش، بس ده معنى الأحلام والآمال، مش كده؟ إنها تديلك الأمل، مش شرط إنها تتحقق يعني أو تحس إنها هتتحقق، طبعا إنت بتأمل إنها تحصل، بس أنا بصراحة، بأحب أعيش فى أحلام اليقظة حبتين، أعمل "ريتشارج" وأرجع تاني.
* والنبي ما حد يقلش ويقول: "ريتشارج" قلب الأسد
كان ف يوم نفسى أطلع طبال :D، أو أتعلم عود، والحمد لله ربنا أعانني بناس دلتني كتير، ولسه ما عملتش حاجة، أيون صحيح اتصلت بمركز تعليم العود مرة يتيمة، بس مش مهم، رنة الموبايل دى وعد الرد كانت كفيلة عند اللي زيي ما بيصدقوا ويستسهلوا، إنهم يدّعوا شرف المحاولة 8|
يااااااه ... الواحد عجّز جدا ف أم السنة اللي فاتت، مرت عليه تخابيط ومكروباصات ومتروهات كتييييييييير فشخ، وناس بعدد شعر راسه، مش فاكر منهم أي شيء، لأني شخص للأسف، نسّاي بغباء.


****


- "شايف نفسك فين بعد 5 سنين؟"
أم السؤال الغبي ده هم بتوع الـHR والبنات متفقين على السؤال ده؟؟ مذاكرينه مع بعض يعني؟؟ يعني ايه شايف نفسي فين بعد 5 سنين؟؟ والله انا هأحاول أغووور من هنا، بس أعمل إيه مصر اللي حبانى شوية، وبصراحة مكسل، بس بأدور على مبرر لكسلى :D


*****


"انتوا كلكم كلاب أصلا" من الأقوال المأثورة لدى البنات، ومن الأمثال اللي بتطلع على طول


*****

"التفاصيل.. أهم حاجة التفاصيل" برضه من أهم الحاجات عند البنات، و"نوبات الفزع" "Panic Attacks" هي الشيء المشترك ما بينهم برضه.

*****


"حقوق؟؟ انتوا ملكمش حقوق" من أشهر الأقوال للمديرين وأصحاب الأعمال الخاصة.. ومن أشهر الردود: "أحا" يسبقها رد فعل لـ"حسين".

******
برغم ده كله، هتفضل "الساعة 9 إلا ربع" موجودة للكتابة، وبرفانك ريحته مش بتضيع، وخطك الأحمر النونو وهو بيرسم علامة المزيكا على طرف الورقة الموجودة فى شنطتى، موجود.

آه صحيح.. Merry Christmas ya beny Edmeeeeeen






2012-11-17

أنا


أنا مجنون والله.. بس محتاج فرصة، محتاج أبطل حساب اللي جاي، وحساب اللي راح وهاعمل إيه.
 جوايا عياط كتير عايز أطلعه؛ مخنوووووووووق لدرجة تضحك، وجوايا ضحك مكتوم لدرجة تعيط.
أنا مهموم بالأمل، وبأتفاءل فى عز الإحباط.. ومحبط من المستقبل.
أنا حاجات كتيرة ملخبطة:
عايز أعيط وأنا بأضحك
وعايز أضحك وانا بأعيط
عايز أجرى وأنا قاعد
عايز أدخن بأجرى
عايز آكل وأنا بأشرب حاجات ساقعة وعصاير
عايز آكل حاجات كتييير
عايز ألعب ع الكمبيوتر
عايز اتنطط ف الهوا على الترامبولين
خايف أخاف، ومش خايف من الخوف نفسه.
أنا جوايا عِيااااااااااااااط كتير عايز يخرج، وعلى فكرة: عياط دى مش معناها إني من عيلة "مرسي".. حتى في دي بأقلش!
الكلام اللي باكتبه بيزودني اكتئاب، والكآبة.. بتمنعى من الكتابة.
.
.
.

أنا فصلت

2012-10-17

سأعود يوما لـ"الطبلة"




- "نفسى أطلع طبال :D"
ربما أكون الطفل الوحيد، الذى أجاب على السؤال المعتاد من مدرسي المدرسة الابتدائية: "نفسك تبقى إيه لما تكبر؟" بإجابة مختلفة، بل وصادقة للغاية.
وكانت الطبلة ولا تزال، هي القائد اللي الدنيا بتاعت الأغنية بتلف تبع إشارته، الإيقاع هو اللي بيشدنى للأغنية، وبعدين المزيكا وف الآخر كده يجي الكلام :)
ولما كبرت حبتين وبقيت راجل قد الدنيا فى سنة تالتة ابتدائى، اكتشفت ليه المدرسين كانوا بيضحكوا لما أقولهم كده، فقررت أبقى زي الأولاد العاديين الخايبين، وأقولهم "هأبقى دكتور أو ظابط" :(
طبعا لا عرفت أبقى لا دكتور ولا ظابط ولا حتى طبال :(
دلوقت، أنا نفسي أتعلم مزيكا... لازم أتعلمها، انا حاسس إن الطبلة اللي جوايا لسه شغالة.. هأدور على حاجة أتعلمها، ودورت جوه نفسى، ودعبست، لقيت إن العود، هو الأقرب لروحي، وقررت إني اتعلم أعزف عود.. :)
أيوة، هاتعلم عود :)
دلوقت، اكتشفت بعد فترة طويييييييييييييلة جدا.. ان حتى فكرة تعلم العود بقت صعبة جدا، والظاهر هتفضل طول عمرها فكرة، مجرد فكرة، تاخدنى من وسط احباطي وتخبطي، لدنيا جديدة حلوة، مليانة مزيكا وغنا، وعارف إني مش هاتعلم :)




2012-09-22

دون أدنى أهمية





ينظر إلى حاله الجديدة؛ بصعوبة، يرفع قدمه اليمنى ليصعد على السلم، لم يظن لوهلة أن مرض التقدم فى العمر، سيصيبه، كان يظن نفسه قويا، وأنه سيستمر شابا إلى أرذل العمر، حتى بعد اكتساء شعيرات باللون الأبيض، فى رأسه، لم يأبه بالا، أو يعر اهتماما لأشكال الكبر، التي أرجعها لأمراض قديمة، أو أعراض برد أو نوم دون غطاء، أو صداع نصفى لقلة أكله، بل لم يهتم أبدا بكونه صار أنحف قليلا عما مضى، لم يهتم بضعف قوته، التي أرجعها لإهماله تمارين الضغط التي وعدها باستمراره في آدائها صباح كل يوم، وإلى حالات الأرق التي تصيبه بصفة مستمرة.
لم يعد يشعر بتدفق الدماء الساخنة إلى أطرافه كما كان سابقا، ولم ينتبه إلى قول أمه، إن حرارة جسده لم تعد مرتفعة كما كان صغيرا، لم يهتم.. ولن.
عضلات عقله تتوقف عن التفكير، رويدا رويدا، وأصبح ينسى بطريقة أسرع مما سبق؛ فهو المشهور بين أصدقائه بالسمكة "دورى - Dory"، فى فيلم "البحث عن نيمو - Finding Nemo"، هو من  يقول عن ذاكرته "عاملة زى السمك"، أصبح لا يذكر بداية حديثه القصير الذى بدأه منذ وقت قليل.
يتذكر، أثناء وقوفه على "البسطة" للحظات للراحة، كيف كان يهبط السلم بسرعة وهو صغير، لخوفه ممن يلاحقه، ينظر خلفه الآن، لا يرى أحدا، يبتسم، ويكمل صعوده، مطرقا وجهه إلى الأرض، لا يستطيع الصفير كما هى عادته وهو يصعد سُلّما، ويتحجج بأصدقائه الذين يقابلهم ليرتاح قليلا.
ينظر إلى بنصره الأيمن، وهو يصعد السلم، لا يجد شيئا، ينظر إلى يده اليسرى، ولا يرى دبلته، يتذكر، بصعوبة، لماذا لا يرتدى خاتم زواجه، إنه لم يتزوج بعد فى الأساس، ولا يذكر لماذا هو مصر على "عزوبيته"، يحاول جاهدا.. لا يتذكر.
- "أنا الظاهر اتهبلت ولا ايه؟"، يحدث نفسه مبتسما.
يصل إلى الدور الثامن، يقف قليلا، "هو أنا ليه هنا؟"، يشعر بالضيق لأنه لا يتذكر ما الذى أتى به إلى هذا الدور، ويشعر بالضيق أكثر حين يتذكر أن مكتبه فى العمل، الآن، يقبع فى الدور السادس؛ وإن "الثامن" كان دوره فى عمله القديم؛ يركب الأسانسير، ويضغط الدور الأول، يمر بالسادس ولا ينزل فيه، لا يهتم بشيء سوى تذكر تلك اللحظات التي يقضياها فى الأسانسير، حتى الدور الأرضى.
يخرج إلى الشارع، ينظر إلى السيارات، والمارين فيه، لا يشعر بهم، أو يراهم، يسير دون أن يعرف إلى أين، يبتعد رويدا رويدا عن مبنى عمله، ويختفى وسط المشاة، لا يرى أحدا، ولا يراه أحد، دون أدنى أهمية للكائنات التي تصطدم به أحيانا فى الطريق، التى يسميها البعض، بشرًا.
يختفى وسط الزحام، دون أن يذكر لى أو يتذكر لماذا كان يريدنى، وللحق، فأنا أيضا لم أذكر في أية موضوع يريدنى، أدير ظهرى له بعد اختفاء شكله الغائم.. وأمضى!




2012-08-16

ليلة سبت عادية


يجلس في بلكونته الباردة، في بيتسبورج، مدينته الجديدة، ويدخن من آخر سجائره الرخيصة التي حملها معه من بلده، يشرب شايا ذا نكهة غريبة يحاول تعودها؛ في صالة شقته، على الطاولة الصغيرة الموجودة؛ يقرأ كتابا لا أتذكر اسمه، تصله رسالة على هاتفه، يقرؤها في عجالة، ويبتسم. ينهض حاملا كتابه، لتنفلت من بين وريقاته الصفراء، ورقة ملونة، للدب "بووه" ذات رائحة مميزة يعرفها جيدا، ومرسوم عليها بقلم جاف أحمر، على طرفها العلوى، قلب صغير، يتعرف خطها اﻷنثوى؛ وعلامة الموسيقا التي تميز كتابتها حين تكون فرحة.

ينحنى ويلتقط الورقة التي يحملها دائما في حقيبته الشخصية الزرقاء، منذ ما يقرب 10 أشهر، في عيد ميلاده؛ يقرؤها كعادته حين تسقط من بين الأوراق.. يدخن سيجارة أخرى؛ ويعيد الورقة حيث توقف في كتابه.. ويدخل ليستعد للقاء أصدقائه في عطلة السبت؛ ولايزال عبيرها مسيطرا على أنفه.

2012-08-12

Salty Cofee

He met her on a party. She was so outstanding, many guys chasing after her, while he was so normal, nobody paid attention to him.


At the end of the party, he invited her to have coffee with him, she was surprised, but due to being polite, she promised.


They sat in a nice coffee shop, he was too nervous to say anything, she felt uncomfortable, she thought, please, let me go home... suddenly he asked the waiter: "would you please give me some salt? I'd like to put it in my coffee."


Everybody stared at him, so strange! His face turned red, but, still, he put the salt in his coffee and drank it.


She asked him curiously: why you have this hobby? He replied: "when I was a little boy, I was living near the sea, I liked playing in the sea, I could feel the taste of the sea , just like the taste of the salty coffee. Now every time I have the salty coffee, always think of my childhood, think of my hometown, I miss my hometown so much, I miss my parents who are still living there".


While saying that tears filled his eyes. She was deeply touched. That's his true feeling, from the bottom of his heart. A man who can tell out his homesickness, he must be a man who loves home, cares about home, has responsibility of home..


Then she also started to speak, spoke about her faraway hometown, her childhood, her family. That was a really nice talk, also a beautiful beginning of their story.


They continued to date. She found that actually he was a man who meets all her demands; he had tolerance, was kind hearted, warm, careful. He was such a good person but she almost missed him!


Thanks to his salty coffee! Then the story was just like every beautiful love story, the princess married to the prince, then they were living the happy life...And, every time she made coffee for him, she put some salt in the coffee, as she knew that's the way he liked it.


After 40 years, he passed away, left her a letter which said:


"My dearest, please forgive me, forgive my whole life lie. This was the only lie I said to you---the salty coffee. Remember the first time we dated? I was so nervous at that time, actually I wanted some sugar, but I said salt. It was hard for me to change so I just went ahead. I never thought that could be the start of our communication! I tried to tell you the truth many times in my life, but I was too afraid to do that, as I have promised not to lie to you for anything.. Now I'm dying, I'm afraid of nothing so I tell you the truth: I don't like the salty coffee, what a strange bad taste.. But I have had the salty coffee for my whole life! Since I knew you, I never feel sorry for anything I do for you. Having you with me is my biggest happiness for my whole life. If I can live for the second time, still want to know you and have you for my whole life, even though I have to drink the salty coffee again".


Her tears made the letter totally wet.


Someday, someone asked her: what's the taste of salty coffee? It's sweet. She replied.


Copied 


2012-08-09

الصيام



قبّلْتُها فى الصَبَاحِ، فقالت: أَفَطِرْتَ يا هذا ونحن صيامُ؟
فأجبتُها: أنتِ الهلالُ، وعندنا الصومُ في مَرْأى الهلالِ حرامُ

2012-08-08

جوابات القط حجازي ١ :)

زوجتنا المصونة ودرتنا المكنونة..
أما بعد..
فأحب أن أعرفكم إني عال وتمام.. والدنيا مليحة وفاضية.. خصوصا ف شهر رمضان.
الدنيا هنا في أوروبا يا مرتي.. ماتعرفش رمضان ولا صيام؛ ومش حر زي عنديكم ف بلدنا.. صحيح أنا حققت حلمي وسافرت على شغلانة عال العال.. بس والله فراقكم على عيني.. ومتزعليش اني مقولتش ليكي اني مسافر غير بعد أما سافرت.. انتي عند أهلك من زمان ومش عارف اوصلك ولا أقولك اني مسافر.. ﻷنك قاسية قوي يا ولية.. ومناخيرك فوق ف السما.. فملاقيتش غير ده عقاب على عندك ودماغك المصفحة اللي عايزة وابور حرت دي.. وﻷني عندي بغباوة وحمار في التفاهم.. وانتي حبيتي تحسي بحبي أكتر.. بس يا حبيبتي -إيوة حبيبتي- عنادك ده زي ما قلت لك هيتعبنا.. ومصدقتيشي.. ولا كنتي مصدقاني اني هاقدر أعمل اللي ف دماغي؛ واني كسلان.. وماتعرفيشي ان ربنا كبير وبيكافئ المحتاج؛ الجواب ده مش رسالة لحد.. ولا تعتيب وعصبية.. بس عارفة؛ لو قابلتك دلوقتي هل يا ترى هنعمل ايه؟.. لو عدت من برة قبل ما أموت هناك.. وفضلتي فاكراني ابقي افتكري الايام الحلوة اللي عشناها مع بعض لما كنت انزل أجازه ونقعد مع بعض تحت السجر.. فاكره يا بت؟؟ متخيلك دلوقتي زعلانه وبتقولي "بس ماتقولش بت" وانا اضحك واقولك انتي بت :)
فاكرة لما قلت لك وانا معاكي في حتتنا انك هتفضلي مرتي غصب عنك؟ ايوه غصب عنك :) ايوه بأعيدها تاني "غصب عنك".. يا خايبة.. انا كنت ولسه بحبك.. بس تعملي ايه.. يللا المهم..
لو كان لينا ف العمر بقية ما عمري هقطع جوابات.. ولا هابطل أحكيلك اللي بيحصلي.. انا بقيت جورنالجي قد الدنيا.. ومعروف إهناك في ألمانيا وهنا الدنيا كلاتها مؤمنة بيا قوي.. عقبال ما أشوفك بعد عمر طويل.. وانا دلوقت بأحلك مني وأقولك: أشوفك بعد عمر طويل :)
دوزك الغالي: حدازي
ملحوظة: لو عوزتي تبعتيلي رسالة.. المحمول بتاعي مش معايا.. ومعليهوش اسمك ولا حد يعرفه.. ابقي اكتبيلي جواب على عنواني الجديد: ديسبورج البلد؛ بعد البنزينة في مساكن الصحفيين :)
* جوابات القط حراجي - اﻷبنودي!

2012-08-05

عن ذكريات السعادة وسرها.. وقصص الحب فيها!



وكفى!

2012-07-14

"Expecto Patronum".. A Year Has Passed


A year has passed, can u imagine that?
Just from a year we're calculating the moments, calculating my answers and picking up words correctly to avoid any mistakes and those words which have vague and two-meanings. A year ago we're so excited; that day I'd meet them.
Having best memories and stolen-joyful moments from people surround us, I carry among my rips and pulses of my heart.
Passing every week by our favorite places; Cinnabon, CityStars, Al-Hussein, even  by shops that sells white Ballerina-shoes, just to refresh and have strength to move on..
It's neither weakness nor regret, but love and starving for happiness i missed, and it happens that you were, and still, the happiness  I'll always have.
I just remember how much i miss those days :) and Nobody will be able to take those happy thoughts from me, even my bad memory, has no effect on them. They are my "Patronus" against the "Dementors"
P.S: My Patronus is CAT-like shape

2012-06-21

خلّي الهوى مكتوم.. في قلوبنا :)


كثير ممن حولي يذكرني بك، الموجودات في المكان، عطرهن، ملابسهن، طريقة مشيهن، حتى لون شعرهن، والساعة التاسعة إلا ربع، شاشة الحاسوب الخالية إلا من Tangled، أصدقائي الموجودين حولي، يسألونني، يتكلمون في أشياء، لا أحد يعرفها غيرك، يدهشون عندما أضحك، حين  يعلقون على إحدى الفتيات، قائلين: "أصلك متعرفش"، أكتفي بالابتسام، وأتذكرك.
مصاب بأرق منذ 4 أسابيع، لم أنم، عائلتي تحسبكِ السبب، والدة صديق  تقول: "يمكن ساحرالك!"، أضحك؛ فتجيبني "طب خليني أجيبلك الشيخة فلانة جارتنا عشان تعرف تنام"، أضحك أكثر حين أرى تلك الشيخة "صغيرة السن نوعا"، والـ"مش مظبوطة" تماما، وهي تبحث عن "أَتَرِك" في جسدي، ابتسم عند ملامستها للجزء الذي "أغار منه" في بطني، وأتذكرك، لتصر الشيخة على الكشف علي "لوحدنا"، أنظر لوالدة صديقي مستنجدا، وأبتسم. 
تعتذر لي والدة صديقي، بعد رحيل "الشيخة"، "الـ***، حسب وصفها، تقول: "طب انت مالك بس، يا حبيبي، مش بتنام ليه؟"
- "والله يا أمي، ما بانام، ولا بأفكر في أي حاجة. عايز أقعد ساكت وخلاص".
- "يبقى انت بتحبها لسه، وبتفكر فيها؟"
- "يا أمي، آه طبعا لسه، بس مش ده السبب"، كذبت.
- "ما هو لو إنت بتحب جديد، كنت قلت بتتكلم في التليفونات والموبايبلات"، يتدخل صديقي: "يا أمي بس"
أضحك: "لا والله يا حاجة، انتي عارفة اني خلاص.. بطلت"، وأتذكرك.
- "ما هو ده اللي تاعبني؛ يا بني انت وصاحبك ده ماليش غيركم في الدنيا، عايز أفرح بيكم".
--
ليلا، وأنا على السرير، مفتوح العينين كالعادة، أتذكر كلمات والدة صديقي، لا تغيبين عن عيني، ولا أريد شيئا أكثر من ذلك، أحتفظ بكل ذكرى، حلوها ومرها، فكل شيء يذكرني بك، رغما عني.
في تلك الأيام، يحين ذكرى عراكنا سويا بسبب من اعتقدتِ أنها شغلتني عنك.







2012-05-05

قصة نحيلة.. بلال فضل





يا سلااااااام، تخيل أنها لا زالت تضع ذلك "الكول تون" البديع ‫الذي داست "النجمة" يوما ما وأخذته مني عندما كنا نحب ‫بعضنا البعض ونكلم بعضنا لساعات وساعات. سمني عبيطا ‫عندما أقول لك أن احتفاظها بذلك "الكول تون" يعطيني الأمل -‫ولو للحظات- أنها لا زالت تتذكرني؛ فهي على الأقل، تأخذ قرار الاحتفاظ بشيء من ريحتي مطلع كل شهر، عندما تصلها تلك ‫الرسالة من شركة المحمول لتسألها "عزيزي العميل: هل ترغب في تجديد الكول تون الخاص بك؟".


2012-04-26

مقتطفات.. 369 يوما على "الجمل"

أذكره جيدا وبوضوح، كل تفاصيله الصغيرة، أرى جيدا كيف تبدو الصحراء من مكان متحرك مرتفع وهي تتمايل قربا وبعدا.
أرى اللون الأصفر مختلطا بأزرق يشوبه بعض السحاب الرمادي.. أشعر بسخونة الشمس على رأسي.. وأسمع دقات القلق/الراحة في قلبي. أنا -وعلى بُعد 369 يوما- أراكما بوضوح؛ أشعر بيديها، جسدها، رأسها، قدميها، كل تفاصيلها.

تقول البرديات إن "مراكب الشمس تأخذ الملك المتوفى إلى العالم الآخر للحساب والخلود"، كذاك مركب صحرائي، يأخذني إلى الخلود في عمق الذاكرة. أنا المعروف بذاكرته الضعيفة جدا كالسمكة "Dory" في فيلم "Finding Nemo"، أتذكر كل شيء.

** 369 الرقم السحري بالنسبة لي؛ فهو رقمي الكودي في الكلية، وآخر أرقام هاتف البيت الجديد، وهو رقمي في العمل الجديد أيضا..
لم أكتب طيلة أشهر؛ ولم أكتب قبل أيام.. 
عزيزي الضاحك في أعماق الذاكرة، وسط صفرة الصحراء الحارة.. دمت بخير

2012-02-12

Perfume..



- من قال إني أحب الليل وسكونه؟!.. من قال إني أعشق ذلك الهدوء المليء بالذكريات؟..
- من قال إني حينما أطفئ مصابيح البيت.. أراها وأسمع صوتها يحادثني؟
- من قال إني ما زلت أغير عليها.. وما زلت أخاف من حاجبها الأيسر؟
-  من قال إني لن أفكر فيها ثانية؟
 
***

- "إنت لسه بتحبها؟!"، فاجأ السؤال كلينا.. تسألني عَرَضًا.

لم أفكر فيه من قبل.. ولكني الآن أستطيع أن أفكر فيه بصوت عالٍ ومرتفعٍ قليلا عما مضى..
 
- "إنتي عارفة؟! أيوة بحبها لسه، ومش معنى إني سبتها إني خلاص زهقت أو ملّيت أو مقدرتش أكمل أو أي حاجة.. دي حاجات محدش ليه الحق يعرفها، مهما كانت درجة قربه ليا"..

أُكمل: "أراها أحيانا بضحكتها، بل أقسم أني ما زلت أشم عبيرها أحيانا كثيرة.. أسير غالبا في معظم الأماكن التي اعتدنا السير فيها معا.. هذا لا يدينني بشيء.. لقد قلت لكِ منذ أول كلمة إني ما زلت أحبها، ولن يمحي هذا الكلام شيئا أو يغير أي شيء".. "دعيني فقط أُكمل.."

تتركني وهي منطوية حزينة، لا أدري لماذا؟ "فقط أرجوكِ دعيني أُكمل"..

تستمع إلي الآن وهي تدمع، "لا أنكر أي شيء قلته، ولن أقول أكثر مما سمعتِ عن هذا الموضوع. بل سأقول شيئا جديدا.."

- "في الأول، كنت أبحث عنها كالمجنون، أنتظر سماع رنة هاتفي وهي تغني أغنيتنا المفضلة.. أتقصَّ تحركاتها وكتاباتها.. بل وصورها أيضا، بل أكتب أيضا عند التاسعة إلا الربع ولا أدري لماذا..

"تدريجيا.. بدأت الأمور بالتغير!"
"انقباض قلبي كلما رأيت اسمها، شيئا أعجبها، أو حتى صورتها.. بدأ يخف، بل بدأت أعبر عليه بالتدريج أسرع مع الوقت، وإن كان لا يزال يفعل كل الأثر عندي تماما كأول لحظة رأيتها.. ولكن يجب السير أماما.. لا يجب الوقوف عند ذلك الزمن المنتهي".

"كنت، ومازلت أحيانا، أعاني من توقف غير مشروط في الزمن.. لا أستطيع التحرك بضعة سنتيمترات من ذلك المكان الزمني الذي افترقنا فيه، سأعبر الخط والمكان اليوم.. لابد لليل أن ينتهي.. لابد أن أرَ أُناسا آخرين.."

إلى أن قرأت "نقطة النور"، لقد عدت للقراءة بعد انقطاع طويييييييييييييييل جدا.. نعم لم أكن اقرأ مؤخرا؛ لاستحواذها عليّ، بل كنت أفكر أن القراءة قد تأخذني منها أحيانا؛ ولكن الحمد لله.. لقد أخدتها القراءة مني.. وتركت الحزن.. ذلك الشعور بالدمع الذي يغص في معدتك.. والذي تشعر به دائما عند رؤية اسمها"...

نعم ما زلت أشم رائحتها.. نعم تتردد إليّ ضحكاتها وبعض كلماتها.. نعم أراها في معظم الوجوه.. ولعلك تذكرين كيف أني ركضت يوم رأيت شبيهتها من الخلف.. وعندما اقتربت من أن أنادي عليها.. تذكرت قوله بعدم مكالمتها أبدا أو العرض لها.. ولا أعرف لتلك اللحظة إن كانت هي أم لا.. الحق إني لم أُرد المعرفة منذ البدء.. كان يكفي ذلك الأمل..

"لم تحصلي على إجابة شافية للآن أليس كذلك؟ مثلا هل إن رأيتها ماذا سأفعل.. هل أتفاداها أم أكلمها؟" إن أردتِ الحقيقة: "لا أعرف.. فلنترك ذلك للأمل والوقت"...
 
- أتدرين ما الذي جعلني أكتب اليوم؟  
لأني اليوم، واليوم بالتحديد، أشم رائحتها المميزة في كل مفارق الطرق، رغم البرد والإنفلونزا وتوقف أنفي عن العمل!


أقول لكِ.. فلتسمعي تلك الأغنية.. فهي أفضل كثيرا من عدم التحدث.. مع إن مالهاش علاقة بالموضوع