كثير ممن حولي يذكرني بك، الموجودات في المكان، عطرهن، ملابسهن، طريقة مشيهن، حتى لون شعرهن، والساعة التاسعة إلا ربع، شاشة الحاسوب الخالية إلا من Tangled، أصدقائي الموجودين حولي، يسألونني، يتكلمون في أشياء، لا أحد يعرفها غيرك، يدهشون عندما أضحك، حين يعلقون على إحدى الفتيات، قائلين: "أصلك متعرفش"، أكتفي بالابتسام، وأتذكرك.
مصاب بأرق منذ 4 أسابيع، لم أنم، عائلتي تحسبكِ السبب، والدة صديق تقول: "يمكن ساحرالك!"، أضحك؛ فتجيبني "طب خليني أجيبلك الشيخة فلانة جارتنا عشان تعرف تنام"، أضحك أكثر حين أرى تلك الشيخة "صغيرة السن نوعا"، والـ"مش مظبوطة" تماما، وهي تبحث عن "أَتَرِك" في جسدي، ابتسم عند ملامستها للجزء الذي "أغار منه" في بطني، وأتذكرك، لتصر الشيخة على الكشف علي "لوحدنا"، أنظر لوالدة صديقي مستنجدا، وأبتسم.
تعتذر لي والدة صديقي، بعد رحيل "الشيخة"، "الـ***، حسب وصفها، تقول: "طب انت مالك بس، يا حبيبي، مش بتنام ليه؟"
- "والله يا أمي، ما بانام، ولا بأفكر في أي حاجة. عايز أقعد ساكت وخلاص".
- "يبقى انت بتحبها لسه، وبتفكر فيها؟"
- "يا أمي، آه طبعا لسه، بس مش ده السبب"، كذبت.
- "ما هو لو إنت بتحب جديد، كنت قلت بتتكلم في التليفونات والموبايبلات"، يتدخل صديقي: "يا أمي بس"
أضحك: "لا والله يا حاجة، انتي عارفة اني خلاص.. بطلت"، وأتذكرك.
- "ما هو ده اللي تاعبني؛ يا بني انت وصاحبك ده ماليش غيركم في الدنيا، عايز أفرح بيكم".
--
ليلا، وأنا على السرير، مفتوح العينين كالعادة، أتذكر كلمات والدة صديقي، لا تغيبين عن عيني، ولا أريد شيئا أكثر من ذلك، أحتفظ بكل ذكرى، حلوها ومرها، فكل شيء يذكرني بك، رغما عني.
في تلك الأيام، يحين ذكرى عراكنا سويا بسبب من اعتقدتِ أنها شغلتني عنك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق