ليل الشتا ف البلد، دايما كان وقت السمر ف البيت، دستة من الأشخاص ملفوفين ف البطاطين، متجمعين حوالين الطبلية اللي ع الأرض، ف نور لمبة الجاز اللي أمي عمّرتها، قبل المغرب ما يدّن، والكهربا تقطع.
صوت المطر ف الشارع وع الشبابيك شديد، صوت مجاري المية اللي بتنزل من على سطوح البيوت ف الشارع واصل ليك.. صوت ضحك الرجالة وهم معديين من شارعكم الضلمة عشان واحد صاحبهم اتزحلق ف الطين وهم مروّحين.. أو صوت شتيمة لأن مية المزراب نزلت ف قفا واحد كان معدّي جمب البيت بيتدارى م المطر.
الكل حواليك مكسّلين يقوموا يفتحوا للي بيخبط ع الباب، اللي غالبا بيكون ابن عمّك، اللي جاي م القهوة ف عز المطر والشتا والضلمة ومية المزاريب.
القعدة دي ف حد ذاتها، عمري ما أنساها، سمعت فيها أساطير بمعنى الكلمة عن بلدنا الصغيرة؛ حواديت عن شخصيات ما شوفناهاش، حكاوي جدودنا اللي ما لحقناهمش، وأماكن اتبدّلت، وناس راحت وناس جت.
بلدنا اللي فيها عم عباس اللي كان بيحب يقيّل ع الحمارة وهو مروّح المغربية م الغيط.. وكان نومه تقيل لدرجة إنه اكتشف لما فاق من نومته ع الحمارة ف يوم إنه عدّى بلدنا بـ10 كيلومتر تقريبا، واضطر يرجع هو والحمار ف عربية نص نقل عشان تعبوا.
بلدنا اللي فيها الأسطى محمد الجميل -ده اسمه- اللي اعتزل السواقة وفكك عربيته حتة حتة عشان فيه سوّاق اسمه "كُظة" و سوّاق تاني اسمه "الزبلة".. ده غير إنه هدّ جدران بيته كلها عشان العفريتة "بت الوسخة" تسيبني ف حالي".
بلدنا فيها "النعش" اللي بيطير عشان صاحبه من الأوليا، وفيها الجنية اللي بتسرّح شعرها الأبيض عند حنفية المية العمومية اللي عند المقابر.
بلدنا فيها "توت علاّمة" وشجرته اللي تحلف بحلاوته العمر كله.. بس أمك هتنفخك لو روحت هناك.. عشان المكان مقطوع والسكة مسكونة بـ"بسم الله الرحمن الرحيم".
بلدنا فيها كل الحواديت دي، اللي بتطلع ف لمّة حوالين طبلية، عليها لمبة جاز، وانتو متغطيين ف البطاطين، ومكسلين تقوموا تفتحوا للي بيخبط ع الباب.. وإنت -أصغر إخواتك- قاعد بتحاول تشوف ضِلّك ع الحيطة راسم شكل إيه :)
صوت المطر ف الشارع وع الشبابيك شديد، صوت مجاري المية اللي بتنزل من على سطوح البيوت ف الشارع واصل ليك.. صوت ضحك الرجالة وهم معديين من شارعكم الضلمة عشان واحد صاحبهم اتزحلق ف الطين وهم مروّحين.. أو صوت شتيمة لأن مية المزراب نزلت ف قفا واحد كان معدّي جمب البيت بيتدارى م المطر.
الكل حواليك مكسّلين يقوموا يفتحوا للي بيخبط ع الباب، اللي غالبا بيكون ابن عمّك، اللي جاي م القهوة ف عز المطر والشتا والضلمة ومية المزاريب.
القعدة دي ف حد ذاتها، عمري ما أنساها، سمعت فيها أساطير بمعنى الكلمة عن بلدنا الصغيرة؛ حواديت عن شخصيات ما شوفناهاش، حكاوي جدودنا اللي ما لحقناهمش، وأماكن اتبدّلت، وناس راحت وناس جت.
بلدنا اللي فيها عم عباس اللي كان بيحب يقيّل ع الحمارة وهو مروّح المغربية م الغيط.. وكان نومه تقيل لدرجة إنه اكتشف لما فاق من نومته ع الحمارة ف يوم إنه عدّى بلدنا بـ10 كيلومتر تقريبا، واضطر يرجع هو والحمار ف عربية نص نقل عشان تعبوا.
بلدنا اللي فيها الأسطى محمد الجميل -ده اسمه- اللي اعتزل السواقة وفكك عربيته حتة حتة عشان فيه سوّاق اسمه "كُظة" و سوّاق تاني اسمه "الزبلة".. ده غير إنه هدّ جدران بيته كلها عشان العفريتة "بت الوسخة" تسيبني ف حالي".
بلدنا فيها "النعش" اللي بيطير عشان صاحبه من الأوليا، وفيها الجنية اللي بتسرّح شعرها الأبيض عند حنفية المية العمومية اللي عند المقابر.
بلدنا فيها "توت علاّمة" وشجرته اللي تحلف بحلاوته العمر كله.. بس أمك هتنفخك لو روحت هناك.. عشان المكان مقطوع والسكة مسكونة بـ"بسم الله الرحمن الرحيم".
بلدنا فيها كل الحواديت دي، اللي بتطلع ف لمّة حوالين طبلية، عليها لمبة جاز، وانتو متغطيين ف البطاطين، ومكسلين تقوموا تفتحوا للي بيخبط ع الباب.. وإنت -أصغر إخواتك- قاعد بتحاول تشوف ضِلّك ع الحيطة راسم شكل إيه :)
الصورة لـ صامولي شيلكه فبراير 2103 - منية المرشد |